إن مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان هي الهيئة الرئيسية في الأمم المتّحدة التي تسهر على تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان للجميع، عملاً بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة A/RES/48/141. وترمي آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان إلى جعل حماية حقوق الإنسان وإعمالها واقعاً ثابتاً في حياة كلّ البشر. وتقدّم المفوضية المساعدة من خلال توفير الخبرات الفنية وتنمية القدرات، بهدف دعم تطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان على أرض الواقع. كما أنها تساعد الحكومات، التي تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى عن حماية حقوق الإنسان، على الوفاء بالتزاماتها، وتساند الأفراد في إعمال حقوقهم، وتسلّط الضوء بموضوعية على ما يُرتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم.

http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=A/RES/48/141&Lang=A

أنشأت المفوضية السامية لحقوق الإنسان (المفوضية) مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2002. وبموجب الولاية المنوطة به والمتمثلة في تعزيز حقوق الإنسان للجميع وحمايتها على مستوى المنطقة، تقود المفوضية الجهود المبذولة في هذا الصدد، وترفع الصوت بموضوعية لمواجهة ما يُرتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان، وتوفّر محفلاً لتحديد التحديات الراهنة في مجال حقوق الإنسان وتسليط الضوء عليها وتحديد الاستجابات الملائمة للتصدّي لها.

حالياً، يضمّ المكتب الإقليمي للمفوضية، الذي يتخذ من بيروت مقراً له، 11 بلداً هي الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجزائر، وعُمان، وقطر، والكويت، ولبنان، ومصر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية. وتعكف المفوضية على تنفيذ برنامج للتعاون الفني في المملكة العربية السعودية من خلال وجودها في الميدان بموجب اتفاق مبرم مع المملكة لمدة ثلاث سنوات.

وإيماناً منه بأن العمل في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها أداة فعالة للحؤول دون عرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام المستدام، يعالج المكتب الإقليمي الأسباب الكامنة وراء الاضطرابات والنزاعات، مولياً الأولوية للأُطُر المعيارية التي توفر أسُساً متينة لمعالجة المسائل الأكثر إلحاحاً على نحو استباقي.